• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الكبر
    د. شريف فوزي سلطان
  •  
    الفرق بين إفساد الميزان وإخساره
    د. نبيه فرج الحصري
  •  
    مهمة النبي عند المستشرقين
    عبدالعظيم المطعني
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (3)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    ماذا سيخسر العالم بموتك؟ (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    ثمرة محبة الله للعبد (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    خطبة: القلق من المستقبل
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    فوائد وعبر من قصة يوشع بن نون عليه السلام (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    خطبة: المخدرات والمسكرات
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    {وما النصر إلا من عند الله} ورسائل للمسلمين
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، ...
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    فضل الصبر على المدين
    د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
  •  
    تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    محاسن الإرث في الإسلام (خطبة)
    الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (32)

محمد بن عبدالله السريِّع

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/6/2010 ميلادي - 12/7/1431 هجري

الزيارات: 11370

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (32)

 

48 - (1/ 189، 190) ("والنية... شرط... لطهارة الأحداث كلها"؛ لحديث: «إنما الأعمال بالنيات»).

أخرجه البخاري (1، 54، 2529، 3898، 5070، 6689، 6953) ومسلم (1907) من طرق عن عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن علقمة بن وقاص، عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: « إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها؛ فهجرته إلى ما هاجر إليه»، لفظ البخاري في الموضع الأول.

وانظر: المسند الجامع (10626).

 

قال ابن رجب: (هذا الحديث تفرد بروايته يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن علقمة بن وقاص الليثي، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وليس له طريق يصح غير هذا الطريق، كذا قال علي بن المديني وغيره، وقال الخطابي: "لا أعلم خلافًا بين أهل الحديث في ذلك"، مع أنه قد روي من حديث أبي سعيد وغيره[1]، وقد قيل: إنه روي من طرق كثيرة، لكن لا يصح من ذلك شيء عند الحفاظ.

 

ثم رواه عن الأنصاري الخلق الكثير والجم الغفير، فقيل: رواه عنه أكثر من مائتي راوٍ، وقيل: رواه عنه سبعمائة راوٍ؛ ومن أعيانهم: الإمام مالك، والثوري، والأوزاعي، وابن المبارك، والليث بن سعد، وحماد بن زيد، وشعبة، وابن عيينة، وغيرهم. واتفق العلماء على صحته وتلقيه بالقبول...)[2].

 

49 - (1/ 208، 209) ("ويغسل الأقطع بقية المفروض"؛ لحديث: «إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم»، متفق عليه).

أخرجه البخاري (7288) ومسلم في الفضائل؛ باب باب توقيره صلى الله عليه وسلم وترك إكثار سؤاله عما لا ضرورة إليه... (1337) من طريق أبي الأعرج، ومسلم في الحج؛ باب فرض الحج مرة في العمر، وفي الفضائل؛ باب باب توقيره صلى الله عليه وسلم وترك إكثار سؤاله عما لا ضرورة إليه... (1337) من طريق محمد بن زياد، وأبي سلمة بن عبدالرحمن، وسعيد بن المسيب، وأبي صالح، وهمام بن منبه، كلهم عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «دعوني ما تركتكم، إنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم». لفظ البخاري.

وانظر: المسند الجامع (13367، 14514 - 14520).

 

50 - (1/ 209، 210) ("ثم يرفع نظره إلى السماء" بعد فراغه[3]، "ويقول ما ورد"؛ ومنه: «أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله»).

أخرجه مسلم (234) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وزيد بن الحباب، كلاهما عن معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني وأبي عثمان، عن جبير بن نفير، عن عقبة بن عامر قال: كانت علينا رعاية الإبل، فجاءت نوبتي، فروحتها بعشي، فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائمًا يحدث الناس، فأدركت من قوله: «ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه، ثم يقوم فيصلي ركعتين مقبل عليهما بقلبه ووجهه؛ إلا وجبت له الجنة»، فقلت: ما أجود هذه! فإذا قائل بين يدي يقول: التي قبلها أجود، فنظرت، فإذا عمر، قال: إني قد رأيتك جئت آنفًا، قال: «ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ - أو: فيسبغ - الوضوء، ثم يقول: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبد الله ورسوله"؛ إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء». لفظ ابن مهدي عن معاوية، وقال زيد بن الحباب: «من توضأ فقال: "أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله».

وانظر: المسند الجامع (9814 - 9817).

 

51 - (1/ 214، 215) ("يجوز[4] يومًا وليلة" لمقيم ومسافر لا يباح له القصر، "ولمسافر" سفرًا يبيح القصر "ثلاثة" أيام "بلياليها"؛ لحديث علي يرفعه: للمسافر ثلاثة أيام بلياليهن، وللمقيم يوم وليلة، رواه مسلم).

أخرجه مسلم (276) من طريق شريح بن هانئ، قال: أتيت عائشة أسألها عن المسح على الخفين، فقالت: عليك بابن أبي طالب، فسله؛ فإنه كان يسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألناه، فقال: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، ويومًا وليلة للمقيم.

وانظر: المسند الجامع (10013).

 

52 - (1 / 220) ("وجورب صفيق[5]"، وهو ما يلبس في الرِّجْل على هيئة الخف من غير الجلد؛ لأنه صلى الله عليه وسلم مسح على الجوربين والنعلين، رواه أحمد وغيره، وصححه الترمذي).

منكـر.

1 - حديث المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه -:

أ - رواية هزيل بن شرحبيل عنه:

أخرجه ابن أبي شيبة (1973)، وأحمد (4/ 252) - ومن طريقه ابن حزم في المحلى (2/ 81، 82)، ومسلم في التمييز (79) عن يحيى بن يحيى، وأبو داود (159) عن عثمان بن أبي شيبة، والترمذي (99) عن هناد، ومحمود بن غيلان، والنسائي في الكبرى (129) - ومن طريقه ابن حزم في المحلى (2/ 81، 82) عن إسحاق بن راهويه، وابن ماجه (559) عن علي بن محمد، وابن خزيمة (198) عن سلم بن جنادة، والطبراني في الكبير (20/ 415) من طريق يحيى بن عبدالحميد الحماني، عشرتهم عن وكيع بن الجراح، وعبد بن حميد (398)، وابن خزيمة (198) عن بندار، ومحمد بن الوليد، وابن المنذر في الأوسط (488) والبيهقي (1/ 283، 284) من طريق علي بن الحسن، والعقيلي في الضعفاء (2/ 327) عن إبراهيم بن عبدالله، والطحاوي في شرح المعاني (1/ 97) عن أبي بكرة، وإبراهيم بن مرزوق، والطبراني في الأوسط الكبير (2/ 414) والأوسط (2645) عن أبي مسلم الكشي، والبيهقي (1/ 284) من طريق محمد بن أحمد بن أنس، تسعتهم عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد، وابن خزيمة (198) - وعنه ابن حبان (1338) - عن محمد بن رافع، وابن خزيمة (198) عن أحمد بن منيع، والطبراني في الكبير (20/ 415) من طريق يحيى الحماني، ثلاثتهم عن زيد بن الحباب، والطبراني في الكبير (20/ 415) من طريق عبدالحميد الحماني، وابن المبارك، وعبدالله بن أحمد في العلل لأبيه (3/ 366، 367) - تعليقًا - عن الأشجعي، ستتهم - وكيع وأبو عاصم وزيد بن الحباب والحماني وابن المبارك والأشجعي - عن سفيان الثوري، عن أبي قيس عبدالرحمن بن ثروان الأودي، عن هزيل بن شرحبيل، عن المغيرة بن شعبة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين. لفظ أحمد.

 

ب - رواية عمرو بن وهب عن المغيرة:

أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين بأصبهان (4/ 13) من طريق إسماعيل بن يزيد، عن أبي داود، عن سعيد بن عبدالرحمن، عن ابن سيرين، عن عمرو بن وهب، عن المغيرة بن شعبة، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على العمامة والجوربين والخفين.

 

ج - رواية فضالة بن عمرو عن المغيرة:

أخرجه الإسماعيلي في معجم شيوخه (327) عن عبدالرحمن بن محمد بن الحسن بن مرداس، عن أحمد بن سنان، قال: سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول: عندي عن المغيرة بن شعبة ثلاثة عشر حديثًا في المسح على الخفين، فقال أحمد الدورقي: حدثنا يزيد بن هارون، عن داود بن أبي هند، عن أبي العالية، عن فضالة بن عمرو الزهراني، عن المغيرة بن شعبة، أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين. قال: فلم يكن عنده - يعني: ابن مهدي -؛ فاغتمّ.

 

دراسة الأسانيد:

أ - رواية أبي قيس، عن هزيل بن شرحبيل، عن المغيرة:

قال الثوري: (لم يجئ به غيره)[6] - يعني: أبا قيس -، وقال أحمد: (ليس يُروى هذا إلا من حديث أبي قيس)[7]، وقال الطبراني: (لم يروِ هذا الحديث عن أبي قيس إلا سفيان)[8]، وقال الدارقطني: (لم يروه غير أبي قيس)[9].

 

وقد أنكر هذا الحديثَ جماعةٌ من الأئمة:

♦ قال ابن المبارك: (عرضت هذا الحديث - يعني: حديث المغيرة من رواية أبي قيس - على الثوري، فقال: لم يجئ به غيره؛ فعسى أن يكون وهمًا)[10]، وقال الثوري - فيما روى عبدالرحمن بن مهدي عنه -: (الحديث ضعيف - أو: واهٍ، أو كلمة نحوها - )[11].

 

♦ وقال أحمد: (أبىٰ عبدُالرحمن بن مهدي أن يحدث به، يقول: "هو منكر" - يعني: حديث المغيرة هذا -، لا يرويه إلا من حديث أبي قيس)[12]، وقال أبو داود: (كان عبدالرحمن بن مهدي لا يحدث بهذا الحديث؛ لأن المعروف عن المغيرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين)[13]، وقال أبو قدامة السرخسي عن ابن مهدي: (قلت لسفيان الثوري: "لو حدثتني بحديث أبي قيس عن هزيل ما قبلته منك...")[14].

 

♦ وقال البخاري - بعد أن ساق حديثًا من رواية أبي قيس -: (وكان يحيى ينكر على أبي قيس حديثين: هذا، وحديث هزيل عن المغيرة: مسح النبي صلى الله عليه وسلم على الجوربين)[15].

 

♦ وقال أحمد بن حنبل: (المعروف عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه مسح على الخفين، ليس هذا إلا من أبي قيس، إن له أشياء مناكير)[16]، وقال: (أحاديث أبي قيس ليست صحيحة، المعروف عن المغيرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين)، وقال عن أبي قيس: (ليس به بأس، قد أنكروا عليه حديثين، أحدهما: حديث المغيرة في المسح...)[17].

 

♦ وقال المفضل بن غسان: سألت أبا زكريا - يعني: يحيى بن معين - عن هذا الحديث، فقال: (الناس كلهم يروونه: "على الخفين" غير أبي قيس)[18].

 

♦ وقال ابن المديني: (حديث المغيرة بن شعبة في المسح رواه عن المغيرة أهلُ المدينة وأهلُ الكوفة وأهلُ البصرة، ورواه هزيل بن شرحبيل عن المغيرة، إلا أنه قال: "ومسح على الجوربين"؛ وخالف الناس)[19].

 

♦ وقال مسلم: (ذكر خبر ليس بمحفوظ المتن)، ثم ساقه، ثم قال: (حدثنا أبو بكر، ثنا أبومعاوية، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن المغيرة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر...، وساقه. الأسود بن هلال، عن المغيرة. وعلي بن ربيعة، خطبنا المغيرة. وإياد بن لقيط، عن قبيصة بن برمة، عن المغيرة بن شعبة. وعن حمزة بن المغيرة، عن أبيه. وعروة بن المغيرة، عن أبيه. والزهري، عن عباد، عن عروة وبكر بن عبدالله، عن ابن المغيرة، عن المغيرة. وسليمان التيمي، عن بكر، عن الحسن، عن ابن المغيرة بن شعبة، عن أبيه. وشريك، عن أبي السائب، عن المغيرة. ومحمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن المغيرة. وعروة بن المغيرة، عن أبيه. وعامر وسعد بن عبيدة، قالا: سمعنا المغيرة. وأبو العالية، عن فضالة، عن المغيرة. وعمرو بن وهب، عن المغيرة. وابن عون، عن عامر، عن عروة، عن المغيرة. وابن سيرين، عن المغيرة. وقتادة، عن الحسن وزارة بن أبي أوفى، عن المغيرة. وحريز بن حية الثقفي عن المغيرة)، قال مسلم: (قد بيَّنَّا مِنْ ذِكْرِ أسانيد المغيرة في المسح بخلاف ما روى أبو قيس عن هزيل عن المغيرة= ما قد اقتصصناه - وهم من التابعين وأجلتهم؛ مثل مسروق - )، وذَكَرَ من قد تقدم ذكرهم، (فكل هؤلاء قد اتفقوا على خلاف رواية أبي قيس عن هزيل، ومن خالف خلاف بعض هؤلاء بَيِّنٌ لأهل الفهم من الحفظ في نقل هذا الخبر وتحمل ذلك، والحمل فيه على أبي قيس أشبه؛ وبه أولى منه بهزيل؛ لأن أبا قيس قد استنكر أهل العلم من روايته أخبارًا غير هذا الخبر، سنذكرها في مواضعها - إن شاء الله - )[20].

 

وقال يحيى بن منصور[21]: رأيت مسلم بن الحجاج ضعف هذا الخبر، وقال: (أبو قيس الأودي وهزيل بن شرحبيل لا يحتملان هذا مع مخالفتهما الأجلة الذين رووا هذا الخبر عن المغيرة، فقالوا: مسح على الخفين)[22].

 

♦ وقال النسائي: (ما نعلم أن أحدًا تابع أبا قيس على هذه الرواية، والصحيح عن المغيرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين)[23].

 

♦ وترجم العقيلي لأبي قيس الأودي، وذكر له حديثه هذا، ثم قال: (والرواية في الجوربين فيها لين)[24].

♦ وقال الدارقطني: (ولم يروه غير أبي قيس، وهو مما يغمز عليه به؛ لأن المحفوظ عن المغيرة: المسح على الخفين)[25].

 

♦ وقال البيهقي: (وذاك حديث منكر، ضعفه سفيان الثوري، وعبدالرحمن بن مهدي، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، ومسلم بن الحجاج، والمعروف عن المغيرة: حديث المسح على الخفين)[26].

 

فهؤلاء نحو أحد عشر إمامًا من سفيان الثوري، إلى البيهقي؛ اجتمعت كلماتهم على إنكار الحديث، وردِّه وتضعيفه، ووجه ذلك عندهم أمور:

الأول: حال أبي قيس؛ عبدالرحمن بن ثروان، فإنه صدوق يخالف، وله ما ينكر - مع قلة حديثه -، وقلة الحديث مع وجود هذا مظنة للخطأ والوهم.

الثاني: تفرد أبي قيس به مع عدم المتابعة المعتبرة له عن هزيل، ولهزيل عن المغيرة، وتفرده - مع ما وصف من حاله - دليل ظاهر على خطئه ووهمه.

الثالث: عدم ذكر لفظة الجوربين في أيٍّ من طرق حديث المغيرة في المسح، والحديث مشهور مستفيض عن المغيرة، وقد سبق تعداد مسلم لما يربو على خمسة عشر راويًا رووه عن المغيرة، لم يذكر أحد منهم الجوربين، والحديث متفق عليه من رواية عروة بن المغيرة، ومسروق، كلاهما عن المغيرة به بذكر الخفين[27].

 

وهذا من الدلائل الأكيدة على وقوع الخطأ في هذا الحديث، فإن اجتماع الناس على رواية الحديث، وفيهم بعض الثقات الأعلام، وفيهم بعض أهل بيت المغيرة ممن له اختصاصٌ به ومعرفة بحديثه= يقضي بأن الصواب ما رووه، وأن انفراد بعض الرواة بذكر الجوربين خطأ.

 

والذي انفرد عن المغيرة بذكره: هو الهزيل بن شرحبيل، إلا أنه ثقة، وقد نصَّ مسلم على أن تحميل الخطأ أبا قيس الأودي أشبه، وهو بذلك أولى؛ إذ في حديثه ما ينكره الأئمة.

عن تضعيفه، ومناقشتها، ثم دراسة بقية طرق الحديث عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه.

 


[1] أخرجه من حديث أبي سعيد: أبو نعيم في حلية الأولياء (6/ 342)، والخليلي في الإرشاد (1/ 233 - منتخبه)، والقضاعي في الشهاب (1173)، والسلفي في الطيوريات (908)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (62/ 235)، كلهم من طريق عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن أبي رواد، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، به. وقد أعلَّه وأبطله وخطَّأ ابنَ أبي رواد فيه جماعة، فانظر: علل ابن أبي حاتم (1/ 131)، علل الدارقطني (2/ 193، 11/ 253)، حلية الأولياء (6/ 342)، الإرشاد (1/ 167، 233 - منتخبه)، التمهيد (21/ 270)، نصب الراية (1/ 302)، البدر المنير (1/ 658 - 660).

[2] جامع العلوم والحكم (1/ 59 - 61).

[3] يعني: من الوضوء.

[4] يعني: مسح الخفين.

[5] عبارة الزاد: (يجوز - يعني: المسح - يومًا وليلة، ولمسافر ثلاثة بلياليها من حدث بعد لبس، على طاهر، مباح، ساتر للمفروض، يثبت بنفسه، من خفٍّ، وجورب صفيق، ونحوهما).

[6] التمييز، لمسلم (ص204).

[7] العلل ومعرفة الرجال (3/ 366 - رواية عبدالله).

[8] المعجم الأوسط (3/ 112).

[9] العلل (7/ 112).

[10] التمييز، لمسلم (ص203، 204).

[11] سنن البيهقي (1/ 284).

[12] العلل ومعرفة الرجال (3/ 367 - رواية عبدالله)، ووقع فيه: أتى عبدالرحمن...، وهو خطأ، وقوله: (لا يرويه...) كذلك وقع، وقد نقله المحقق نفسه - في حاشيته على العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية المروذي وغيره (ص219) - فجاء: (لا يروونه...). وانظر رواية مهنا عن أحمد - بنحو رواية عبدالله - في شرح مغلطاي على ابن ماجه (2/ 278).

[13] السنن (1/ 224، 225).

[14] سنن البيهقي (1/ 284).

[15] التاريخ الكبير (3/ 137)، ولم أتبين على وجه الدقة يحيى هذا، وللبخاري إطلاق كهذا على القطان، وعلى ابن معين، وانظر: حاشية د. بشار عواد على تهذيب الكمال (4/ 442).

[16] العلل ومعرفة الرجال (ص219 - رواية المروذي وغيره).

[17] شرح مغلطاي على ابن ماجه (2/ 278).

[18] سنن البيهقي (1/ 284).

[19] سنن البيهقي (1/ 284).

[20] التمييز (ص202، 203)، وقارن بنقل مغلطاي في شرح ابن ماجه (2/ 278).

[21] ترجمته في سير أعلام النبلاء (16/ 28).

[22] سنن البيهقي (1/ 284).

[23] السنن الكبرى (1/ 124).

[24] الضعفاء (2/ 327).

[25] العلل (7/ 112)، وقارن بنقل ابن دقيق العيد - في الإمام (2/ 201) - .

[26] معرفة السنن والآثار (2/ 122).

[27] انظر: المسند الجامع (11723 - 11739).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع (مقدمة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (1)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (2)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (3)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (4)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (5)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (6)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (7)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (8)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (9)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (10)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (33)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (34)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (35)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (36)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (37)

مختارات من الشبكة

  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (38)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (31)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (30)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (29)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (28)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (27)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (26)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (25)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (24)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (23)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب